نسيت كلمة السر؟
Details

15/10/2014 - رئيس الاتحاد لمعاً : هكذا يصل الأسمنت إلى غزة


بيت لحم - معا - كشف رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين جريس عطا الله عن آلية إدخال مواد البناء الخاصة بإعادة اعمار قطاع غزة التي بُدء اليوم العمل بها وسط رقابة شديدة من قبل الامم المتحدة وإسرائيل

وأوضح عطا الله لوكالة معا ان عملية ادخال مواد البناء تجري بطريقة معقدة، حيث تقوم الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية المملوكة لصندوق الاستثمار الفلسطيني بإدخال الاسمنت من شركة "نيشير" الاسرائيلية الى قطاع غزة، وتقوم بإنزال حمولة شاحناتها في مخازن ضخمة لتاجرين مسؤولين عن التوزيع

وبين ان هذين التاجرين لديهما ساحات ضخمة لتخزين الاسمنت فيها وسط رقابة دقيقة عبر كاميرات المراقبة الموصولة مع الامم المتحدة التي تراقب كل صغيرة وكبيرة داخل هذه المخازن. حسب قوله

وأضاف ان اسرائيل سمحت اليوم بإدخال نحو 600 طن اسمنت خزنت جميعها بالمخازن ولم يوزع منها اي شيء حتى اللحظة بانتظار قيام الامم المتحدة بمنح قسام توزيع "كوبونات" على المواطنين الذين دمرت منازلهم بشكل كامل او جزئي ليعيدوا اعمارها

وأوضح ان مهندسين من الامم المتحدة ولجنة اعادة الاعمار سيتفقدون المنازل التي دمرت ويقيمون كمية الاسمنت التي يحتاجها كل منزل على حدة من اجل اعادة اعماره على مراحل، بحيث يتوقع أن يوقع كل صاحب منزل على تعهد باستخدام الاسمنت لإعادة اعمار المنزل في ظل رقابة من المهندسين المشرفين على الاعمار

وقال عطا الله لـ معا انه عند بدء ادخال المواد اليوم الى غزة تقدم العشرات من التجار الى جمعية رجال الاعمال في القطاع من اجل الحصول على اعتماد لحقوق توزيع الاسمنت، مشيرا الى انه يتطلب من كل تاجر يود توزيع الاسمنت ان تتوفر لديه مساحة لحفظه مع وجود كاميرات مراقبة. حسب قوله

وفي سياق آخر، أكد عطا الله أن هناك نحو 300 شركة مقاولات في قطاع غزة وهي قادرة على اعمار ما دمره الاحتلال، موضحا انه عاد من القطاع قبل ايام في زيارة اجتمع خلالها وزير الاسكان واتفقا على منح الاولوية في الاعمار للشركات في القطاع، وإذا تطلب الامر بوجود شركات اضافية سيتم الاستعانة بشركات الضفة الغربية وليس من الخارج

اما بشأن ركام المنازل التي دمرت، قال عطا الله انه سيعاد استعمال الركام بعد طحنه بالآلات خاصة لاستخدامه في خلطات لرصف الطرقات وإعادة تبليطها وترميمها

وأوضح ان هذه الالات تقوم بفصل الحديد عن الاسمنت والحصمة واستعماله من جديد في اعادة الاعمار

ودخلت اليوم نحو 75 شاحنة محملة بمواد البناء للقطاع الخاص في غزة لأول مرة بعد العدوان الاسرائيلي الذي استمر لـ 51 يوما استشهد وأصيب خلاله آلاف المواطنين ودمرت عشرات آلاف المنازل والمباني